terça-feira, 28 de junho de 2011

أكثر المسلمين العمال

Locations of visitors to this page

http://www.hablullah.com/


أكثر المسلمين العمال عندنا هنا، في النرويج، لا يصلون الصلوات الخمس حتى الجمعة محتجين بأن ظروف العمل لا تسمح لهم بذلك، ويعتذرون عن أنفسهم بقولهم: "وماذا نفعل؟ أنترك العمل لنبقى جائعين؟". فما الذي يجب علينا أن ننصح به هؤلاء؟
الصلاة فرض فرضه الله تعالى على المسلمين فلم يصح قط ولا يصح أبدا تركه أو تأخيره عن وقته المشروع المبين. والله تعالى شرع لنا أحكاما تخفف عنا المشاق وتساعدنا على أداء الصلاة كحكم تقصير الرباعية في السفر إلى ركعتين أو الجمع بين صلاتي الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء.
ولا يستفيد المسافر وحده من هذه الرخصة، بل هي متعديه إلى المقيم أيضا لأنه يمكنه الجمع بين الصلوات في بعض الظروف. وأنتم -العمالَ هناك- تمكثون في أعمالكم في الغالب قدر ما تدخل عليكم صلاتا الظهر والعصر فقط. أما المغرب والعشاء والفجر فتدرككم في الغالب وأنتم خارج أوقات العمل. فتستطيعون حينئذ أن تصلوا الظهر والعصر في فترة الاستراحة أو وقت الطعام إن توافقا أو أن تجمعوا بينهما مضطرين إلى الجمع من غير أن تصلوا النوافل.
أما عن عمال الفترة المسائية فهؤلاء إذا وافق بداية عملهم صلاة المغرب فإنهم يصلونها على قدر الإمكان في أول وقتها، فإن مُنعوا من أدائها قهرا جمعوا بينها وبين العشاء.
وعلى هذا النحو لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يتركوا الصلاة، ولْيعلَموا أن حاجتهم إلى الصلاة أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب، وأن آخرتهم رهينة بدينهم وصلاتهم.
وكذلك صلاة الجمعة هي عليهم واجبة، يسعون بكل ما يقدرون للعمل على أدائها. فإن حيل بينهم وبينها ومنعوا بالقوة من صلاتها جعلوها ظهرا لتدخل تحت أحكام الصلوات الأخرى التي بيناها. ولكنهم لا يتركون الصلاة على الإطلاق مثلما فعلوا في كلام السائل لأنه لا عذر لهم في تركها، حتى المريض الذي لا يقدر على الحركة تجب عليه الصلاة على قدر طاقته، ولو بعينيه، ولكنه حرام عليه تركها.
تنبيه: هذا الجواب الموجَّه لهؤلاء الذين يُمنعون من أداء الصلاة في أوقاتها في أماكن أعمالهم إنما يجابون به على فرض أنهم مقهورون على أمرهم لا قوة لهم على تطبيق شعائر دينهم في أرض أخرى، كأن يكونوا هاربين خائفين من عدو يلاحقهم في أوطانهم ويمنعهم من دينهم ولم يجدوا بدا من الهجرة، ولكنهم لم يقدروا على أن يهاجروا إلى بلد مسلم آخر حيث يقدرون على الصلاة فهاجروا إلى بلد كافر لا يقدرون على الذهاب إلى غيره، أو لأسباب أخرى مشابهةٍ مشروعةٍ مقبولة في الدين تلجؤهم إلى العيش في بعض الأوطان ترجيحا لها على أوطانهم.
أما أن يذهبوا إلى بلاد الكفر من أجل راحة العيش ثم يتركوا الصلاة بذريعة أنهم مُنِعوا من أدائها فإنهم هم المانعون لأنفسهم لأنه لم يضطرهم سبب شرعي مقبول عند الله تعالى إلى السفر إليها. بل يمكثون في أوطانهم إن شاؤوا أو يهاجرون إلى بلد آخر مسلم تقام فيه الصلوات جهارا علنا وإن بقوا فيه فقراء.
فعلى المؤمن إذا أراد أن يختار البلد الذي سيعيش أن ينظر أول ما ينظر إلى دينه حتى يستطيع المحافظة عليه فيه. والله أعلم
 

Nenhum comentário:

Postar um comentário